عام آخر في ورطة "أوسلو"
الأمان الإقليمي العدد 1428 / 16-9-2020

تحلّ هذه الأيام الذكرى الـ27 لتوقيع اتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، الاتفاق الذي توهمه بعض الفلسطينيين وعرب كثيرون مدخلاً لقيام د

زيارات الإعلاميّين العرب للكيان الصهيوني من التطبيع إلى التطبيل
الأمان الدولي

تُثير السخرية، قبل أن تُثير الاستهجان والاستنكار، هرولة بعض «الصحافيين العرب» لزيارة تل أبيب، ولا سيما وهي تتغطّى تحت ذرائع «التعرف» إلى إسرائيل عن قرب. ثلة أخرى ممن يسمّون أنفسهم «صحافيين عرباً» تزور إسرائيل، بمناسبة ذكرى المحرقة اليهودية (الهولوكوست) «للاطلاع عن كثب على إسرائيل، والتعرّف إلى سياستها تجاه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، والتعرّف إلى التعايش بين مكونات المجتمع»، كما قال متحدّث باسم الخارجية الإسرائيلية. بغض النظر عن هوية هؤلاء الصحافيين وأوزانهم المهنيّة، نتساءل عمّا سيتعلمه هؤلاء عن إسرائيل خلال سبعة أيام، ما دام سبعون عاماً من الاحتلال والعدوان لم تكن كافيةً لتعليمهم حقيقة هذا الكيان الغاصب. وهل سيسمح المُضيف الإسرائيلي للوفد الضيف بالتعرّف فعلاً إلى حقيقة إسرائيل، بدءاً من احتلالها مبنى مطار بن غوريون الذي أقيم على أراضي مدينة اللد الفلسطينية، وصولاً إلى مبنى الكنيست، مهد «الديمقراطية الإسرائيلية»، الذي شُيد على أراضي حي الشيخ بدر، بعد قتل سكانه المقدسيين في مجازر التطهير العرقي، أو تهجيرهم على أيادي عصابات شتيرن وهاغاناه الصهيونية؟

حزين على مصر «المحروسة»!
كلمة طيبة

مُحزن ومُؤلم جداً ما يجري في مصر. لا سياسة في السياسة، ولا انتخابات في الانتخابات، ولا إعلام في الإعلام، ولا فنّ في الفن، وحتى الثقافة انحدرت في جرفٍ لا قاع له. تهرب من متابعة مسرحية الانتخابات التي لم يعد يَصح أن يُطلق عليها إلا مهزلة البيعة، فيتنطط في وجهك أشباح الإعلام التي تنعق مثل الغربان من كل شاشة، كأن هذا لا يكفي، حتى يصدمك باقي أشلاء الأدباء والكتاب الذين ركبوا الموجة، وانخرطوا في جوقة العازفين للقائد المُلهم.